المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2023

ما هى البراجم ؟ ولماذا أمرنا الرسول ﷺ بغسلها ؟!

قال رسول الله ﷺ : عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء. قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة. زاد قتيبة، قال وكيع: انتقاص الماء: يعني الاستنجاء.   الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 261 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]   في هذا الحَديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خِصالَ الفِطْرَةِ فيقول: “عَشْرٌ مِن الفِطْرةِ”، أيْ: عَشْرُ خِصالٍ، والفِطْرةُ هيَ أَصْلُ الخِلْقَةِ الَّتي يكونُ عليها كلُّ مولودٍ، والمُرادُ بها: السُّنَّةُ وأَصْلُ الإسْلامِ، وهذه العشرُ هي: “قَصُّ الشَّارِبِ”، أيْ: تَهْذيبُ شَعْرِ الشَّارِبِ، والأخْذُ مِنْه ما يَزيدُ على شَفَةِ الفَمِ العُلْيَا، “وإعْفاءُ اللِّحْيةِ”، أيْ: تَرْكُ شَعرِ اللِّحيةِ وعدمُ الأخْذِ منه، “والسُّواكُ”، أيْ: تَنظيفُ الفَمِ والأسْنانِ بالسُّواكِ وما شَابَهَه مِن المُنظِّفاتِ، “واسْتِنشاقُ الماءِ”، أيْ: غَسْلُ الأنْفِ بالمَاءِ بالاسْتِنشاقِ؛ ليَخرُجَ ما فيه مِن أَذًى وقَذَر...

قصة الصحابي الذي قتل سبعة ثم قتلوه و قال عنه رسول الله هذا مني وأنا منه

هو الصحابي الجليل جليبيب الأنصاري رضي الله عنه. وهو لم يُعرف نسبه كغيره من بعض الصحابة، ولكن ولكن ذكره ابن الجوزي في كتابه (صفة الصفوة) عن ابن سعد قال: “وسمعت من يذكر أنَّ جليبيبًا كان رجلًا من بني ثعلبة حليفًا في الأنصار”. قصة جليبيب رضي الله عنه لقد كان جليبيب رضي الله عنه من أحلاف الأنصار وفقرائهم وكان رجلًا دميمًا في خلقته، وكان أصحاب النبيُّ إذا كان لأحدهم ابنة لم يزوِّجها حتى يعلم النبيُّ هل له فيها حاجةٌ أم لا؟ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ لرجلٍ من الأنصار: «يَا فُلَانُ زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ». قال: نعمة ونعمة عين. قال صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَسْتُ لِنَفْسِي أُرِيدُهَا». قال: لمن؟ قال: «لِجُلَيْبِيب». قال: يا رسول الله حتى أستأمر أمَّها. – فأتاها وقال: إنَّ رسول الله يخطب ابنتك. – قالت: نعم ونعمة عين زوج رسول الله. – قال: إنه ليس لنفسه يريدها. قالت: لمن؟ – قال: لجليبيب. قالت: لجليبيب! لا لعمر الله لا أزوج جليبيبًا. – فلمَّا قام أبوها ليأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالت الفتاة من خدرها لأبويها: من خطبني إليكما؟ – قالا: رسول الله. – فقالت: أفتردَّان على رسول الله...

ما هو اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب؟

السؤال : ما هو اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب؟ أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله قائلاً : يقول الله سبحانه {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} الأعراف: 180 ويقول {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} الإسراء: 110. الإنسان مخير فى أن يدعو ربه بأى اسم من أسمائه التى ذكرت فى القرآن الكريم، ويزيد عددها على التسعة والتسعين التى ذكرت فى الحديث الذى رواه الترمذى، وجاء فى فضلها حديث البخارى ومسلم ” من أحصاها دخل الجنة” أى من حفظها وعمل بما فيها وهناك من الأسماء ما هو أقرب للاستجابة عند الدعاء به، وهو اسم الله الأعظم، الذى إذا دُعى به أجاب، وإذا سُئل به أعطى، والراجح من أقوال العلماء أنه مؤلف من عدة أسماء، بناء على الأحاديث الواردة فيه، فقد روى أصحاب السنن أن النبى صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو ويقول: اللهم إنى أسألك بأنى أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فقال والذى نفسى بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذى إذا دُعِىَ به أجاب، وإذا سُئل به أعطى، كما رووا أيضا أنه سمع رجلا يدعو بقوله: اللهم لا إله إلا أنت المنان بد...

ما معنى قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] ؟

السؤال : ما معنى قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] وهل حقًا أن المؤمن التقي يدخل النار ويعذب؟ الجواب: الآية فسرها النبي ﷺ وأن المراد بالورود المرور على الصراط، فالكل يمر على الصراط، والصراط منصوب على متن جهنم، فالكافر لا يمر يسقط في النار، يساق إلى النار ويدخل في النار نسأل الله العافية، والمؤمن ينجو ولا يسقط فيها، ولهذا قال سبحانه: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ۝ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا [مريم: 71- 72] فالكفار يساقون إليها والمسلمون يمرون على الصراط وينجون. ومن المسلمين من يخدش ثم ينجو، ومنهم من يسقط في النار بأسباب معاصيه، فهذا يوجب الحذر، وأن يستقيم المؤمن على تقوى الله ويحذر معصيته، حتى ينجيه الله من النار حال المرور وقبل المرور. والمقصود: أن الورود هو المرور، فيمر المتقون والمؤمنون ولا يضرهم شيء والحمد لله، ويمر أقوام أما الكافرون فلا يمرون بل يساقون إلى النار، وقد يسقط بعض المارين من المسلمين بأسباب معاصيه، فيبقى في النار ما شاء الله، ثم يخرجه الله من النار بأسباب موت...

ما معنى قوله تعالى : يا أيها الذين أمنوا أتقوا الله وذروا ما بقي من الربا

سؤال عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْت الجواب : كان أهل الجاهلية قبل البعثة، بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يرابون، يبيعون المتاع من أرض أو إبل أو غير ذلك بالثمن إلى أجل، فإذا حل الأجل وصار المدين معسراً قالوا له: إما أن تعطينا حقنا، وإما أن تُربي، إما أن تقضي وإما أن تُربي، المعنى إما أن تعطينا حقنا الآن أو نزيد عليك في المال ونؤخر الأجل، نفسح لك في الأجل، فإن كان عنده مال سلم لهم وإلا رضي بهذا، فإذا كانت القيمة مثلاً مائة ، قالوا نؤجلك أيضاً ستة أشهر أو عشرة أشهر تكون المائة مائة وعشرين مائة وثلاثين هذه الزيادة في مقابل الأجل الجديد وهذا معنى: إما أن تربي وإما أن تقضي، تُربي يعني تقبل الزيادة، تعطينا الزيادة وهي الربا، وإما أن تقضينا حقنا الآن، فلما جاء الله بالإسلام نهاهم عن هذا، وخاطبهم النبي في حجة الوداع عليه الصلاة والسلام، وأخبرهم أن الربا موضوع، وأن لكل واحد رأس مال...