حكم صلاة آخر أربعاء من شهر صفر لدفع البلاء
السؤال
صلاة آخر أربعاء من شهر صفر لدفع البلاء، ما حكمها وما صحتها وما دليلها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
شهر صفر وتشاؤوم أهل الجاهلية:
شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية وهو الشهر الذي بعد المحرم ، قال بعضهم : سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها ( أي خلّوها من أهلها ) إذا سافروا فيه ، وقيل: سَمَّوا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْراً من المتاع ( أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له)، وقيل غير ذلك أما ما يدعيه البعض من أن هذا الشهر يحل به بعض البلاء، أو أن يؤدي بعض النوافل الخاصة بهذا الشهر فهذا من البدع المحرمة التي يجب محاربتها حيث لا أساس لها من الشرع ) .
فالصلاة المذكورة بدعة لا أصل لها ولا دليل عليها، بل هي مكذوبة. وقد سئلت عنها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فقالت:
هذه النافلة المذكورة في السؤال لا نعلم لها أصلاً من الكتاب ولا من السنة، ولم يثبت لدينا أن أحداً من سلف هذه الأمة وصالحي خلفها عمل بهذه النافلة، بل هي بدعة منكرة، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
وقال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
ومن نسب هذه الصلاة وما ذكر معها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة رضي الله عنهم فقد أعظم الفرية، وعليه من الله ما يستحق من عقوبة الكذابين. وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
والله أعلم.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تعليقات
إرسال تعليق