هل من حق المخطوبة قبول أو رفض الشقة التي ستسكن بها مع زوجها
هل من حق المخطوبة قبول أو رفض الشقة التي ستسكن بها مع زوجها، وهل هناك إثم عليها إذا قامت بفسخ هذه الخطبة لعدم قبولها وارتياحها للشقة التي يملكها خطيبها مع العلم أن خطيبها على خلق ودين ويحسن معاملتها؟
سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قائلاً :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد ..
فإنه من المعلوم شرعاً أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج فقط، ولا يترتب عليها أي حكم من أحكام الزواج، لكننا ننصح كلا المخطوبين ألا يفسخ أحدهما الخطبة لسبب غير ضروري طالما أنهما من أصحاب الأخلاق والدين
قال الله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]، لاسيما وأنها تقول بأنه صاحب خلق ودين ومن الناس الصالحين وأيضاً يحسن معاملتها، فننصحك بأنك تتمسكي به ولا تتركيه امتثالاً لقول النبي عليه الصلاة والسلام “إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ” سنن ابن ماجه 1967 (1/ 632)
واعلمي أن كل شيء قد يفنى ويزول ولا يبقى إلا الخلق والدين، فصاحب الخلق إن أحب زوجته أكرمها وإن كرهها لا يظلمها؛ لأنه يخاف الله تعالى ويتقي الله فيها.
والله تعالى أعلى وأعلم.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تعليقات
إرسال تعليق