حكم الصلاة بدون الإغتسال من الجنابة
ما حكم من صلَّى صلواتٍ كثيرةً وهو جُنُبٍ؛ لجهله بوجوب الاغتسال من الجنابة؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد …
فإن الذي عليه جماهير العلماء أن من ترك شرطًا من شروط صحة الصلاة لم تصح منه الصلاة، وذلك كمن ترك الطهارةَ التي هي من شروط صحتها، فيجب على مَنْ ترك الطهارة للصلاة أن يقضيَ كلَّ تلك الصلواتِ التي وقعت على غير الوجه الصحيح.
وكيفية قضائها: أن يقدِّر الصلوات التي وقعت على هذا النحو، ويبدأ في قضائها مراعيًا الترتيب بين الصلوات؛ للخروج من الخلاف، بأن يصليَ مع كل فرضٍ فرضًا، أو بأن يصليَ فروضَ يومٍ متتابعة، ويمتنع عن صلاة النافلة حتى يغلب على ظنِّه أنه قضى ما عليه.
وهناك بعض العلماء القائلين بعدم وجوب القضاء للصوات التي لم تتوافر فيها شروط الصحة، وبالتالي وقعت باطلةً؛ لأنه معذورٌ بجهلِه، والله رفع عن الأمَّة الخطأ.
والذي عليه الفتوى هو الأول؛ لأنه الأحوط، والأبرأ للذمة، وهو ما ننصحُ به بأن يتحرى الصلوات التي وقعت بهذه الطريقة حتى يغلب على ظنه أنه قضاها.
نسأل اللّهَ لنَا ولكم العفوَ والعافيةَ ، وبهذا يُعلم الجواب إذا كان الحالُ كما وَرَدَ بالسؤال، والله تعالى أعلى وأعلم” .
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تعليقات
إرسال تعليق