ما معنى كلمة تورون في سورة الواقعة
قال تعالى : ﴿ أفرأيتم النار التي تورون ﴾ [ الواقعة: 71] فما معنى كلمة تورون ؟
الجواب :
النّار التي تورون : تقدحون الزّناد لاستخراجها
التفسير: أفرأيتم النار التي توقدون، أأنتم أوجدتم شجرتها التي تقدح منها النار، أم نحن الموجدون لها؟
وجاء تفسير الوسيط :
ثم انتقلت السورة الكريمة إلى الدليل الرابع على قدرته – تعالى – على البعث والنشور ، فقال – تعالى – : { أَفَرَأَيْتُمُ النار التي تُورُونَ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ المنشئون نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ فَسَبِّحْ باسم رَبِّكَ العظيم } .
وقوله : { تُورُونَ } أى : توقدون ، من أورى النار إذا قدحها وأوقدها .
ويقال : وَرَى الزندُ يَرِى وَرْيًا ، إذا خرجت ناره – وفعله من باب وعى – وأوراه غيره إذا استخرج النار منه .
وقوله : { لِّلْمُقْوِينَ } مأخوذ من أقوى الرجل إذا دخل فى القواء ، وهو الفضاء الخالى من العمران ، والمراد بهم هنا المسافرون ، لأنهم فى معظم الأحيان يسلكون فى سفرهم الصحارى والفضاء من الأرض .
وخصهم – سبحانه – بالذكر ، لأنهم أكثر من غيرهم انتفاعا بالنار ، وأحوج من غيرهم إليها .
والمراد بشجرة النار : المرخ والعفار ، وهما شجرتان ، يقدح غصن إحدهما بغصن الأخرى فتتولد النار منهما بقدرة الله – تعالى – .
ومن أمثال العرب : لكل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار .
أى : وعلا على غيرهما المرخ والعفار لأنهما أكثر الشجر نصيبا فى استخراج النار ، فهو مثل يضرب فى تفضيل الشىء على غيره .
والمعنى : وأخبرونى – أيضا – عن النار التى تقدحونها وتستخرجونها من الشجر الرطب الأخضر ، أأنتم خلقتم شجرتها ، واخترعتم أصلها ، أم نحن الخالقون لها وحدنا؟لا شك أن الجواب الذى لا جواب غيره ، أننا نحن الذين أنشأنا شجرتها لا أنتم .
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب
تعليقات
إرسال تعليق